بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين : السلام على صاحب المصيبة الإمام القائم ، السلام على القائد الخامنائي السلام على الأمين العام السيد حسن نصرالله ، السلام عليكم ، تحية طيبة وبعد :الأخوة أنوار نور العترة : من التساؤلات التي قد تطرح من خلال الآية الكريمة ) ولاتزر وازرة وزر أخرى( أنه مالعلة في أنتقام صاحب الزمان والأخذ بالثأر من قتلة الأمام الحسين عليه السلام ؟ وعن هذا التساؤل الكبير أجاب أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين بإجابات نوردها تباعا في هذه الروايات المروية عنهم ومنها :عن الهروي قال : قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام ياابن رسول الله ماتقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذاخرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها ؟ فقال عليه السلام : هوكذلك فقلت : وقول الله عزوجل " ولاتزر وازرة وزر اخرى " مامعناه ؟ قال : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ، ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه ، ولوأن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عندالله عزوجل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذاخرج لرضاهم بفعل آبائهم قال : قلت له : بأي شئ يبدء القائم منكم إذاقام ؟ قال : يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لانهم سراق بيت الله عزوجل
وعن أبي محمد العسكري ، عن آبائه عليهم السلام أن علي بن الحسين عليه السلام كان يذكر حال من مسخهم الله قردة من بني إسرائيل ويحكي قصتهم فلما بلغ آخرها قال : إن الله تعالى مسخ اولئك القوم لاصطياد السمك فكيف ترى عندالله يكون حال من قتل أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله وهتك حريمه إن الله تعالى وإن لم يمسخهم في الدنيا فان المعد لهم من عذاب الآخرة أضعاف أضعاف عذاب المسخ ، فقيل له : ياابن رسول الله فانا قدسمعنا منك هذا الحديث فقال لنا بعض النصاب : فان كان قتل الحسين باطلا فهوأعظم من صيد السمك في السبت ، أفماكان يغضب على قاتليه كماغضب على صيادي السمك ؟ قال علي بن الحسين : قل لهؤلاء النصاب : فان كان إبليس معاصيه أعظم من معاصي من كفر باغوائه ، فأهلك الله من شاء منهم كقوم نوح وفرعون ولم يهلك إبليس وهو أولى بالهلاك فماباله أهلك هؤلاء الذين قصروا عن إبليس في عمل الموبقات وأمهل إبليس مع إيثاره لكشف المخزيات ؟ ألا كان ربنا عزوجل حكيما بتدبيره وحكمه فيمن أهلك وفيمن استبقى فكذلك هؤلاء الصائدون في السبت وهؤلاء القاتلون للحسين عليه السلام ، يفعل في الفريقين ما يعلم أنه أولى بالصواب والحكمة لايسأل عما يفعل وعباده يسألون وقال الباقر عليه السلام : لما حدث علي بن الحسين بهذا الحديث قال له بعض من في مجلسه : ياابن رسول الله كيف يعاتب الله ويوبخ هؤلاء الاخلاف على قبائح أتى بها أسلافهم ؟ وهو يقول : " ولاتزر وازرة وزر اخرى " ؟ فقال زين العابدين عليه السلام : إن القرآن نزل بلغة العرب ، فهويخاطب فيه أهل اللسان بلغتهم يقول الرجل التميمي قد أغار قومه على بلد وقتلوا من فيه : أغرتم على بلد كذى ويقول العربي أيضا : ونحن فعلنا ببني فلان ونحن سبينا آل فلان ونحن خربنا بلد كذا ، لايريد أنهم باشروا ذلك ، ولكن يريد هؤلاء بالعذل ، واولئك بالافتخار أن قومهم فعلوا كذا ، وقول الله عز وجل في هذه الآية إنما هو توبيخ لاسلافهم وتوبيخ العذل على هؤلاء الموجودين لان ذلك هو اللغة التي انزل بها القرآن ، ولان هؤلاء الاخلاف أيضا راضون بما فعل أسلافهم مصوبون ذلك لهم ، فجاز أن يقال لهم : أنتم فعلتم ، أي إذ رضيتم قبيح فعلهم
و عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : القائم والله يقتل ذراري قتلة الحسين بفعال آبائها
وعن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى " لاعدوان إلاعلى الظالمين قال : أولاد قتلة الحسين عليه السلام
و عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول في قول الله عزوجل : " اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير " قال : علي والحسن والحسين عليهم السلام
و عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين " قال : قتل أمير المؤمنين وطعن الحسن بن علي عليهما السلام " ولتعلن علواكبيرا " قتل الحسين بن علي عليه السلام " فاذا جاء وعد اوليهما " قال : إذا جاء نصر الحسين بن علي " بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار " قوما يبعثهم الله قبل قيام القائم لايدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه وكان وعدالله مفعولا
و عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : تلاهذه الآية " إنا لننصررسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد قال : الحسين بن علي منهم ولم ينصر بعد ثم قال : والله لقد قتل قتلة الحسين ولم يطلب بدمه بعد
و عن رجل قال : سألت عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : " ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل " قال : ذلك قائم آل محمد يخرج فيقتل بدم الحسين بن علي فلوقتل أهل الارض لم يكن سرفا وقوله تعالى : " فلايسرف في القتل " لم يكن ليصنع شيئا يكون سرفا ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : يقتل والله ذراري قتلة الحسين بفعال آبائها
و عن الحسن بياع الهروي يرفعه ، عن أحدهما عليهما السلام في قوله : " لاعدوان إلاعلى الظالمين " قال : إلا على ذرية قتلة الحسين
وعن إبراهيم ، عمن رواه ، عن أحدهما قال : قلت : " فلاعدوان إلاعلى الظالمين " قال : لايعتدي الله على أحد إلا على نسل ولد قتلة الحسين عليه السلام
و قال : ابن عباس : أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وآله أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وأقتل بابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا الصادق عليه السلام قتل بالحسين مائة ألف وماطلب بثأره ، وسيطلب بثأره علي بن الحسين قال : خرجنا مع الحسين فمانزل منزلا ولاارتحل عنه إلا وذكر يحيى بن زكريا وقال يوما : من هوان الدنيا على الله أن رأس يحيى اهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل وفي حديث مقاتل ، عن زين العابدين ( عن أبيه ) أن امرأة ملك بني إسرائيل كبرت وأرادت أن تزوج بنتها منه للملك ، فاستشار الملك يحيى بن زكريا فنهاه عن ذلك فعرفت المرأة ذلك وزينت بنتها وبعثتها إلى الملك فذهبت ولعبت بين يديه ، فقال لها الملك : ماحاجتك ؟ قالت : رأس يحيى بن زكريا فقال الملك : يابنية حاجة غير هذا ، قالت : مااريد غيره ، وكان الملك إذاكذب فيهم عزل عن ملكه ، فخير بين ملكه وبين قتل يحيى فقتله ، ثم بعث برأسه إليها في طست من ذهب فامرت الارض فأخذتها وسلط الله عليهم بخت نصر فجعل يرمي عليهم بالمناجيق ولاتعمل شيئا فخرجت إليه عجوز من المدينة فقالت : أيها الملك إن هذه مدينة الانبياء لاتنفتح إلا بما أدلك عليه قال : لك ماسألت قالت : ارمها بالخبث والعذرة ففعل فتقطعت فدخلها فقال : علي بالعجوز فقال لها : ماحاجتك ؟ قالت : في المدينة دم يغلى فاقتل عليه حتى يسكن فقتل عليه سبعين ألفا حتى سكن ، ياولدي ياعلي والله لايسكن دمي حتى يبعث الله المهدي فيقتل على دمي من المنافقين الكفرة الفسقة سبعين ألفا ، وهناك روايات عديدة ومتواترة أكتفينا بذكر ماذكرناه فمن أراد فليراجع في محله ودمتم والسلام.