تفاوتت النتائج في المرحلة الأولى من الدوري الإيطالي والدوري الإسباني ولم تخلُ من المفاجآت وإن كانت أولى المباريات ليست بالمؤشر الكافي لرسم الخطوط العريضة وطرح علامات الإستفهام لكون الفرق لم تبلغ مرحلة الجهوزية الكافية.
أبرز النتائج كانت كالتالي:في إيطاليا, عمل يوفنتوس بمقولة "عدنا والعود أحمد"، ووجه إنذاراً شديد اللهجة لجميع المتربصين به بفوزه الكاسح على ليفورنو (5-1)، لتضع السيّدة العجوز النقاط على الحروف وتؤكد "عودة الإبن الضال" إلى مكانه الطبيعي في الدرجة الأولي الإيطالية، أوليست السيّدة العجوز" أعرق الأندية في الكالتشيو؟؟" بداية ممتازة لفريق المدرب كلاوديو رانييري وضعت فريقه في صدارة الترتيب، شأنها شأن هدافها دايفيد تريزيغيه الذي هزّ الشباك في ثلاث مناسبات.
من جهته، كان آي سي ميلان بطل أوروبا على موعد مع الفوز في جنوى، وهو أكرم مضيفه بثلاثة أهداف نظيفة، بأقل جهد ممكن وكالعادة وقع كاكا هدفين باسمه وكان لجيلاردينو شرف افتتاح أهداف الميلان هذا الموسم، والفوز وضع فريق المدرب المحنك كارلو أنشيلوتي على السكة الصحيحة في المشوار الطويل وكما يقال "أوّل الغيث قطرة".
أما إنتر ميلان فاستهل حملة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب للآمال مع ضيفه أودينيزي (1-1) في مباراة لم يقدم فيها رجال المدرب روبرتو مانشيني أداء مقنعاً، علماً أنهم كانوا متقدمين بالنتيجة حتى الدقائق الأخيرة، ولكن البدايات السيئة غالباً ما تعرف نهايات سعيدة، ولعل المباريات المقبلة ستعكس المستوى الحقيقي لبطل الكالتشيو.
روما كان مقنعاً جداً بفوزه على مضيفه العنيد باليرمو (2-0) وقدم أداء راقياً بقيادة الملك توتي ومن حوله بقية الفرقة, دي روسي وأكيلاني ضبطا إيقاع الوسط في حين أتعبت تحركات البرازيلي تادي دفاعات باليرمو وهو مرر كرة الهدف الأول إلى ميكسيس وأضاف أكيلاني الهدف الثاني، والفوز طمأن المدرب لوتشيانو سباليتي إلى أن الفريق جاهز للتميّز هذا الموسم.
أما في إسبانيا، فاجتاز ريال مدريد عقبة جاره أتليتيكو وحسم مباراة الدربي لمصلحته بفضل هدف الهولندي الجديد ويسلي شنايدر ففاز (2-1)، وهي البداية التي كان المدرب بيرند شوستر يتمناها لتخفيف الضغط عنه، كما أن الفوز سيمنح اللاعبين الثقة المطلوبة للارتقاء إلى المستوى المنشود.
من جهته أكّد إشبيليه أنه سيكون الرقم الأصعب في معادلة الليغا، بعد أن فاز على خيتافي بأربعة أهداف لهدف واحد، وكعادتهم قدم لاعبو المدرب خواندي راموس أداء رائعاً أمتعوا به الجماهير الأندلسية.
المفاجأة الكبيرة حققها راسينغ سانتاندر الذي "اقتنص" لاعبوه "التسعة" نقطة ثمينة من برشلونة المدجّج بالنجوم، فلم تيمكن "الرباعي العظيم" رونالدينو وميسي وإيتو وهنري من الوصول إلى شباك سانتاندر وخيّبوا آمال الجماهير الكاتالونية، خاصة وأن التفريط بنقاط في المتناول ليس في حسابات المدرب فرانك ريكارد والموسم الماضي خير دليل على ذلك، وعلى برشلونة أن يثبت حضوره وهيبته إذا أراد الفوز باللقب.
أما كبرى المفاجآت على الإطلاق فكانت في ملعب "ميستايا" في فالنسيا, حيث عاش أصحاب الأرض "ليلة صاخبة" تمثلت بالخسارة أما فياريال بثلاثة أهداف نظيفة وشهدت طرد دايفيد فيا وخواكين، ولم يقدموا فيها أداء مقنعاً واكتفوا بمجادلة الحكم على صافرة، فيما كان الضيوف يصولون ويجولون ويسكتون الآلاف من جماهير فالنسيا وهم يشاهدون شباك الحارس كانيزاريس تهتز في ثلاث مناسبات، الأمر الذي أثار سخطهم ووضع المدرب كويكي فلوريس في موقف لا يحسد عليه، إلا أن الدوري لا يزال في بدايته وهناك وقت كاف للتعويض وعساها تكون خيراً ويكون ختامها مسكاً.
المصدر
http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/6D7D2F6E-A3FC-4A61-9540-F900349CDE57.htm